أثر استخدام الذكاء الاصطناعي في ترقية مهارتي الاستماع والكلام لدى الطلبة في التعليم العالي

Abstract

يهدف هذا البحث إلى دراسة أثر تقنيات الذكاء الاصطناعي على تطوير مهارتي الكلام والاستماع لدى طلبة التعليم العالي، وخاصة في تعلم اللغات. في ظل التطور السريع للتكنولوجيا وظهور أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ظهرت إمكانيات جديدة لتعزيز العملية التعليمية وجعلها أكثر تفاعلية وشخصية. يرتكز البحث على تحليل تأثير هذه الأدوات، مثل تطبيقات الدردشة الذكية والمساعدات الصوتية وأنظمة التعرف على الكلام، في تحسين قدرات الطلبة على التحدث بطلاقة وفهم المحتوى المسموع بشكل أكثر فعالية. في هذا الإطار، تم إجراء دراسة تجريبية على مجموعة من طلبة التعليم العالي الذين استخدموا تطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي في ممارسة مهارتي الكلام والاستماع. تضمنت التجربة أدوات مثل التطبيقات التفاعلية التي تقدم محادثات شفهية مع ذكاء اصطناعي، والتطبيقات التي تقيس أداء الطلاب في الاستماع من خلال تقديم ملاحظات فورية على أخطائهم واقتراحات للتحسين. أظهرت نتائج الدراسة أن الطلاب الذين استخدموا تقنيات الذكاء الاصطناعي شهدوا تحسنًا ملحوظًا في مهاراتهم الكلامية والاستماعية مقارنةً بالطرق التقليدية. ساعدت تقنيات الذكاء الاصطناعي على توفير بيئة تفاعلية للتدريب العملي المستمر، مما زاد من ثقة الطلبة في التحدث باللغة المستهدفة، ورفع مستوى استيعابهم للنصوص المسموعة. كما أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعرف على الأخطاء اللغوية وتقديم التغذية الراجعة الفورية كان له تأثير إيجابي على تحسين الأداء بشكل أسرع وأكثر فعالية. خلص البحث إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة قوية في ترقية مهارتي الكلام والاستماع، ويوصى بتكامل هذه التقنيات في مناهج التعليم العالي لتطوير المهارات اللغوية لدى الطلاب، وجعل التعلم أكثر ملاءمة لاحتياجاتهم الفردية.